"هيومن رايتس" على الاتحاد الأوروبي عدم إرجاع السوريين إلى تركيا

شددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الاثنين، على عدم قيام الاتحاد الأوروبي بإرجاع السوريين إلى تركيا مادامت لا تستطيع تحمل "عبء أعداد كبيرة" من اللاجئين و"ليست قادرة على توفير الحماية والأمن لهم".

وأوضحت الباحثة في حقوق اللاجئين بالمنظمة ستيفاني دجي، بما أن "تركيا تأوي أكثر من مليوني لاجئ سوري، ليس مفاجئا أن الكثير منهم لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجون إليه بشدة. والاتحاد الأوروبي مُلزم أخلاقيا وقانونيا بتحمل جزء من عبء اللاجئين، فعليه ألاّ يُرجعهم إلى تركيا دون النظر في طلبات لجوئهم".

وكان الاتحاد الاوروبي وتركيا توصلا إلى اتفاق "نهائي" في اذار الماضي، يقضي بمنع عبور أي لاجئ بطريقة غير شرعية من تركيا إلى اليونان، وإعادة جميع اللاجئين الموجودين في اليونان، واستبدالهم بآخرين من مخيمات اللجوء في تركيا.

ويهدف الاتفاق إلى تسريع إجراءات طالبي اللجوء من الواصلين الجدد إلى اليونان لكن من ترفض طلباتهم يعادون إلى تركيا, ويشمل الاتفاق كذلك حق الطعن في أي قرار بإعادة الأفراد إلى تركيا.

وأغلقت تركيا جميع معابرها البرية الرسمية مع سوريا، وشددت الحراسة وقامت ببناء جدار عازل في بعض الأماكن. كما أعلنت نهاية العام الفائت، فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك "للحد من الهجرة غير الشرعية" إلى الدول الأوروبية.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 2.2 مليون نسمة، اذ تعد تركيا من المحطات الهامة بالنسبة للاجئين الراغبين بالعبور إلى اليونان بحراً ومن ثم إلى الدول الأوربية الغنية للحصول على حق اللجوء.

سيريانيوز